أُخْتٌ لِأَخٍّ
عِنْدَمَا طَلَبَ مِنِّي أَحَّدُ القَادَةِ التَّحَدُّثَ مَعَ كَارين عَلى انفرادٍ، وَجَدتُها فِي غُرْفَةِ مَرْكَزِ المَشورَةِ، كَانَتْ عَيناها حَمراوتين وَخَدَّاها مُبَلَّلَين بِالدُّموعِ. كَارين الَّتي تَبلُغُ مِنَ العُمرِ اثنين وَأَرَبَعين عَامًا كَانَتْ تَتوقُ إِلى الزَّواجِ، وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يُبدي اهْتِمَامًا بِها، لَكِنَّهُ كَانَ رَئِيسَها فِي العَمَلِ وَمُتَزَوِّجًا.
اكْتِشَافُ كَارين فِي وَقْتٍ مُبَكِّرٍ أَنَّها كَانَتْ عُرْضَةً للاسْتِغلالِ (العَاطِفِيِّ وَالجِّنْسِيِّ) جَعَلَها ( تَتوقُ للحُبِّ…
لَاعِبٌ بِالصُّدْفَةِ
كِتَابُ بِنْ مَالْكومسون "لَاعِبٌ بِالصُّدْفَةِ" هو مُذَكَّراتٌ رَائِعَةٌ لِطَالِبٍ لَيستْ لَديهِ أَيُّ خِبْرَةٍ فِي كُرَةِ القَدَمِ الأَمْرِيكِيَّةِ (الرُّجْبي) وَيُصْبَحُ لَاعِبًا فِي فَريقِ جَامِعَةِ جَنُوبِ كَالِيفورنيا دُونَ أَنْ يَكونَ حَاصِلًا عَلى مِنْحَةٍ لِلَّعِبِ مَعَ الفَريقِ أَو دُونَ حَتَّى أَنْ يَتِمَّ اخْتِيَارُهُ بِشَكلٍ مُسْبَقٍ وَالعَمَلُ عَلى ضَمِّهِ إِلى الفَريقِ عَامَ 2007. كَانَ مَالْكومسون صَحَفِيٌّ جَامِعِيٌّ قَرَّرَ كِتَابَةَ تَقْرِيرٍ عَنْ عَمَلِيَّةِ اخْتِبَارِ الًّلاعِبينَ…
الثِّقَةُ فِي قِيَادَةِ اللهِ وَرُؤْيَتِهِ للأُمورِ
لَاحَظَ زَوجي فَجْأَةً أَنَّ نِظَامَ تَحْديدِ المَواقِعِ العَالَمِيِّ يَقُودُنا إِلى مَكَانٍ خَاطِئٍ غِيرِ مَأْلوفٍ. فَبَعَدَ دُخولِنا إِلَى طَريقٍ سَريعٍ مَعْروفٍ، بِهِ أَرْبَعُ حَارَاتٍ، وَجَّهَنا نِظَامُ تَحديدِ المَوَاقِعِ العَالَمِيِّ إِلى الخُروجِ مِنْهُ وَالسَّفَرِ عَلى طَريقِ خَدَمَاتٍ دَاخِلِيٍّ مُوازيٍ لَنا. قَالَ دَانْ: "سَأَثِقُ بِهِ (بِالـ جِي بِي إِس)"، لَمْ يَكنْ هُنَاكَ أَيُّ تَأْخِيرٌ فِي زَمَنِ الوصولِ بِالرَّغْمِ مِنْ تَغْييرِ المَسَارِ. بَعْدَ عَشْرَةِ…
الهَرَبُ مِنْ الدِّيوكِ الرُّومِيَّةِ
وَقَفَ اثِنانُ مِنَ الدِّيوكِ الرُّومِيَّةِ البَرِّيَّةِ فِي طَريقٍ رِيفِيَّةٍ أَمامي. تَسَاءَلْتُ إِلى أَيِّ مَدى يُمْكِنُني الاقترابُ مِنْهُما؟ أَبْطَأتُ مِنْ هَرْوَلَتي وَصِرْتُ أَمْشي، ثُمَّ تَوَقَّفْتُ. حَدَثَ مَا تَوَقَّعتُ، وَتَحَرَّكَ الدِّيكانُ نَحوي ... وَظَلَّا يَقْتَرِبانِ مِنِّي. وَخِلالَ ثَوانٍ كَانَا يَنْقُرانِ خَصْرِي ثُمَّ مُؤَخِّرَتِي، كَانَ مِنَقِارَهما حَادَّان فَهَرَبَتْ مِنْهما، لَكِنَّهما تَبِعَاني ثُمَّ بَعْدَ فَتْرَةٍ تَوَقَّفا عَنْ مُطَارَدَتي (بَعْضُ الدُّيوكِ الرُومِيَّةِ البَرِّيَّةِ عُدْوانِيَّةٌ).
كَمْ…
تَغْييرٌ حَقِيقِيٌّ
لِأَنَّهُ نَشَأَ فِي بَيْتٍ مُضَّطَرِبٍ بِـ جَنوبِ لُندن، بَدَأَ كُلود يَبِيعُ المَارِيجوانا وَهو فِي سِنِّ الخَامِسَةِ عَشر، وَيَبِيعُ الهِيروين وَهو فِي سِنِّ الخَامِسَةِ وَالعَشرين. وَلِأَنَّه كَانَ بِحَاجَةٍ إِلى غِطاءٍ لِأَعْمَالِهِ (غَيرِ المَشروعَةِ) أَصْبَحَ مُتَابِعًا وُمُرْشِدًا للشَّبَابِ. بَعْدَما أَثَارَ مُديرُهُ المُؤْمِنُ بِيسوع اهْتمَامَهُ أَرادَ أَنْ يَعْرِفَ المَزيدَ، فَقَامَ بِحُضورِ دَوْرَةٍ فِي اكْتِشَافِ الإِيمانِ المَسيحِيِّ وَتَجَرَّأَ وَدَعَا المَسيحَ للدُّخولِ فِي حَيَاتِهِ. قَالَ:…
قَلْبُ الغَضَبِ
كَانَتْ لَوحَةُ جِيرنيكا أَهَمَّ لَوْحَةٍ سِيَاسِيَّةٍ لـ بَابلو بِيكاسو، وَهِي تَصويرٌ حَدِيثٌ لِتَدميرِ مَدِينَةٍ إِسْبَانِيَّةٍ تَحْمِلُ نَفْسَ الاسمِ عَامَ 1937. خِلالَ الثَّورَةِ الإِسْبَانِيَّةِ وَالتَّصْعِيدِ الَّذي أَدَّى إلى الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، سَمَحَتْ القُوَّاتُ الإِسْبَانِيَّةُ للطَّائِرَاتِ النَّازِيَّةِ الأَلْمَانِيَّةِ باسْتِخْدَامِ المَدِينَةِ للتَّدريبِ عَلى القَصْفِ. أَودى ذَلِكَ القَصْفُ بِحَياةِ العَشَرَاتِ وَلَفَتَ انْتِبَاهَ المُجْتَمَعِ العَالَمِيِّ وَأَثارَ قَلَقَهُ بِسَبَبِ قَصْفِ الأَهْدَافِ المَدَنِيَّةِ المُنَافِي لِلأَخْلَاقِ. اسْتَحْوَذَتْ لَوحَةُ…
اخْتيارُ الشَّفَقَةِ
عُرِضَ فِيديو مُرَكَبٌ مُدَّتُهُ خَمْسَةُ دَقَائِقٍ مُرْتَبِطٌ بِحَوادِثِ الوُقُوعِ على الثَّلْجِ فِي إِحْدَى حَلَقَاتِ بَرنَامَجٍ تِلفزيوني. جَعَلَتْ مَقَاطِعُ الفِيديو المَنْزِلِيُّ لِأَشْخَاصٍ يَتَزَلَّجونَ عَلى أَسْطُحِ المَنَازِلِ وَيَصْطَدِمونَ بِالأَشياءِ وَهم يَنْزَلِقونَ بِاسْتِخْدَامِ عَوَّامَاتٍ مَنْفوخَةٍ وَيَسقطونَ عَلى الجَّليدِ، الجُّمهورَ وَالمُشاهِدين فِي البيوتِ يَضْحَكونَ وَيُصْدِرونَ أَصواتًا وَحَرَكَاتٍ تُعَبِّرُ عَنِ الاسْتِحسانِ. بَدا الضَّحِكُ أَعلى عِنْدَما ظَهَرَ أَنَّ الأَشْخَاصَ الَّذين تَعَثَّروا وَسَقَطوا أَو اصْطَدَموا بِالأَشْياءِ كَانوا…
اللهُ فِي التَّفَاصِيلِ
كَانَ أُسْبُوعًا مُرَوِّعًا بِالنِّسبَةِ لِكيفين وَكِيمبرلي. فَقَدْ تَفَاقَمَتْ نَوباتُ كِيفين فَجْأَةً وَنُقِلَ إِلى المُسْتَشفى. وَوَسَطَ الوَباءِ (كُوفيد- 19) كَانَ أَطْفَالُهما الأَرْبِعَةُ – الأَشِقَاءُ الَّذين تَبَنُّوهم – يُعَانون بِشِدَّةٍ مِنَ العَزْلِ لِفَتْرَةٍ طَويلَةٍ بِسَبَبِ الوَباءِ. عَلاوَةً عَلى ذَلِكَ لَمْ تَتَمَكَّنَ كِيمبرلي مِنَ العُثورِ عَلى وَجْبَةٍ مُنَاسِبَةٍ فِي الثَّلاجَةِ، فَقَدْ كَانَتْ فِي تِلْكَ الَّلحْظَةِ تَشْتَهي الجَّزَرَ.
بَعْدَ سَاعَةٍ، دَقَّ أَحَّدَهم البَابَ. (وَعِنْدَما…
أَسْبَابٌ للفَرَح
عِنْدَمَا دَخَلَتْ السَّيِّدَةُ جِليندا قَاعَةَ الكَنِيسَةِ، مَلَأَ الفَرَحُ المَكَانَ. فَقَدْ تَعَافَتْ للتَّوِ مِنْ عَمَلِيَّةٍ طِبِّيَّةٍ صَعْبَةٍ. وَهي تَقْتَرِبُ مِني لِتَحِيَّتيِ بِشَكْلٍ مُعْتَادٍ بَعْدَ الكَنِيسَةِ، شَكَرْتُ اللهَ عَلى الأَوقَاتِ الَّتي بَكَتْ فِيها مَعي وَصَحَّحَتني بِلُطفٍ وَشَجَّعَتني عَلى مَرِّ السِّنينِ. وَحَتَّى كَانَتْ تَطْلُبُ مِني الصَّفحَ عِنْدَما كَانَتْ تَعْتَقدُ بِأَنَّها قَدْ جَرَحَتْ مَشاعِري. كَانَتْ تَدعوني دَائِمًا للمُشَارَكَةِ بِصِرَاعَاتِي بِصِدْقٍ مَهما كَانَ مَوقِفي، وَتُذَكِّرُني…
كَلِمَاتٌ لا يُنطَقُ بِها
كَانَ تُومَا الإِكويني (1225- 1274) أَحَّدَ أَشْهَرِ مُدَافِعِيِّ الكَنِيسَةِ عَنِ الإِيمانِ. وَمَعَ ذَلِكَ تَسَبَّبَ شَيءٌ مَا فِي تَرْكِهِ لِعَمَلِهِ الهَائِلِ "الخُلَاصَةُ الَّلاهوتِيَّةُ" الَّذي كَانَ إِرْثَ حَيَاتِهِ، غَيرَ مُكْتَمِلٍ قَبْلَ ثَلاثَةِ أَشْهرٍ مِنْ وَفَاتِهِ. عِنْدَمَا كَانَ يَتَأَمَّلُ فِي جَسَدِ مُخَلِّصِهِ المَكسورِ وَدَمِهِ المَسفوكِ، قَالَ إِنَّه رَأَى رُؤْيَةً جَعْلَتَهُ لَا يَسْتَطِيعُ التَّعَبيرُ. قَالَ: "لَا يُمْكِنُني الاسْتِمْرَارُ فِي الكِتَابَةِ. فَقَدْ رَأَيْتُ أَشْيَاءً جَعَلَتْ…